التصوير في الإسلام عند الفرس
بيان وهبة
Casa editrice: Rufoof
Sinossi
** "حرَّم َالإسلام تصوير ذوات الروح قضاءً على الوثنية في كل مظاهرها فلم يُعنَ المسلمون بتصوير الإنسان والحيوان ووجهوا عنايتهم حينما ازدهرت حضارتهم إلى النقش والخط وتصوير النبات والجماد فأتوا في ذلك بآيات من الجمال. على أنَّ المسلمين ترخّصوا على مرِّ الزمان في تصوير ذوات الروح وتجسيدها ولا سيما في العصور المتأخرة، القرن السابع الهجري فما بعده. ففي قصر عمرة الذي كُشف بقاياه في بادية الشام ويظن أنَّ بانيه أحد الأمراء الأمويين صورٌ كثيرة حيوانية ونباتية، فلم يقتصر الأمويين على صور النبات والجماد التي نرى مثالها الجميل في الفسيفساء التي لا تزال تزين جدران جامع بني أمية بدمشق. وقد روى أنَّ المنصور العباسيّ حينما بنى بغداد أمر أن يوضع على إحدى قبابها صورة فارس تحركها الرياح وكذلك كشفت آثار سامرا وآثار الفاطميين فيم صر عن صور حيوانية كثيرة ولا تزال آثار الأندلس شاهدة بمثل هذا. وكانت الكتب الإسلامية من أجمل المظاهر للفنون الجميلة في الخط والنقش والتذهيب والتلوين، وكانت صفحاتها أوسع مجال للصور الروحية التي نفر منها المسلمون دهرا. ثمَّ تجلّى هذا الفنُّ في البلاد الفارسية ولم يقف المصورون هناك عند حدٍّ فصوروا حتى الأنبياء والصحابة وقد كان للفن هناك أطوار متداولة بتأثير الفن الصيني وبترقيه على مرِّ الزمان..." ** من مقدّمةِ الكتاب