
الجنَّة العذراء - رواية
علي محمد علي علي محمد علي
Casa editrice: العربية للإعلام والفنون والدراسات الإنسانية والنشر (أزهى)
Sinossi
وشيئًا فشيئًا زالَ عنه القلق وشمله هدوء مَن تعوَّد النوم في العراء، ولبسَ الصوف والحرير، والخواتم الذهبيَّة وملأ الشباب عوده المَمشوق، وغابت عنه طراوته المعهودة، وحلَّت محلها صلابة المُغامِر. غير أن اللون الطبيعي لنفسه كان لا يزال كامنًا خلف هذا المظهر، وكان من الممكن أن يحدث تحول في حياته لو انتقل إلى جَوٍّ آخر، لكن حدثَ في إحدى الليالي أن برز مجهول مِن المهربين المُنافسين مِن إحدى خرائب الأوقاف، وطعنَ صاحب القهوة بسكين في كتفه مِن الخلف ثم فرَّ في الظلام، ولم يَمُت الرجل فقد سمع الناس استغاثته ونُقِلَ إلى المستشفى، فظلَّ بضعة شهور حَتَّى عاد بعض الحياة إلى ذراعه اليمنى؛ لأن الطعنة أحدثت بها شللًا.