حُب ابن أبي ربيعة وشعره
زينب سلبي
Publisher: Rufoof
Summary
"عمرُ بن أبي ربيعة " : شاعرٌ مخزومي قرشي، مشهور لم يكن في قريش أشعر منه وهو كثير الغزل والنوادر والوقائع والمجون والخلاعة،و لقب بالعاشق ونسب هذا الاسم لمن بعده من نسله ، ويعد من زعماء فن التغزل في زمانه، وهو من طبقة جرير، الفرزدق والأخطل. وقد كان لشعره روعة في النفس، ونشوة في القلب؛ لسهولته، وأناقة لفظه، وحسن وصفه، وملاءمته لهوى النفس في نعت الجمال، ووصف المرأة. لقِّبَ أيضاً بفتى قريش المُدلَّل وقدساعده نسبه وترفه أن يقول من الغزل ما لم يجرؤ أحد على قوله، فكان يلتمس موسم الحج من كل عام، فيصف النساء حتى ولو كُنَّ بالحرم يطوفن. والكتاب الذي بين أيدينا «حُب ابن أبي ربيعة وشعره» يضع شاعرنا في مرمى النقد، ويتهمه في حُبه، فيُبرز لنا ما خفي من نفسية هذا الشاعر الذي أثار كُل الجدل في زمانه وبعد موته، فوقف على دقات قلبه، وخطرات فؤاده، فأبرز لنا أيضًا ما تفرَّد به من شاعرية، وكيف كان يراه شعراء زمانه فكان له صفة تُميِّزه عن غيره وتفضِّله عمَّن سواه.