الصين وفنون الإسلام
توماس مان
Editora: Rufoof
Sinopse
يوضح الأستاذ زكي محمد في هذا الكتاب العلاقات السياسيّة والتّجارية بين كل من الصين ومنظقة الشرق الأدنى، وكيف أثرت هذه العلاقة فنِّيًا على الحضارات عبر التاريخ، وبعض ما ذكر المسلمون بما يخص إعجابهم بالفنون الصّيني، ويصل إلى تأثير الفن الصيني على الفنون الإسلاميّة. وقد وضع هذا الكتاب في البداية كبحث ألقاه الكاتب في مؤتمر ثقافي، كان هدفه توضيح أثر الفنون الصّينيّة في الفنون الإسلام. كتاب شيق بأسلوب رشيق وهذا اقتباس من الكتاب نختاره لكم: "أثر الأساليب الصينية فى الفنون الإسلامية لا يدل على سيطرة الصين، ولم يكن مصدره في الغالب سيادة عناصر ذات ثقافة صينية؛ وإنما يشهد إعجاب المسلمين، لا سيما أهل إيران بتلك الأساليب". لقد أبهرت الفنون الصينية الفاتحين المسلمين العرب بأول أفواج الجيوش الإسلامية المّتجهة إلى بلاد ما وراء النهر بأواخر القرن الأول الهجري، وبشكل خاص مدينة «فرغانة» تلك التي كانت تحوي الكثير من صُنَّاع الصين، وعلى أثر ذلك اتَّصلت الصين بالإمبراطورية الإسلامية فنيًّا فأثَّرَت بها. وهكذا دخلت الألوان الفنية الصينية إلى العالم الإسلامي كرسم الصور الشّخصية والزّخارف واستخدام الأشكال الهندسيّة والألوان الهادئة والملابس والأختام المربعة وآلات القتال. وقد تم تدعيم الكتاب بصور ولوحات ورسومات فنية لعراقيين وصينيين وإيرانيين، أكثر من ثلاثين لوحة مع شروحات توضيحية، وبالنهاية وضع الكاتب المصادر التي استقى منها دراسته.