لحظات البينما
شيا سيريروث
Publisher: Sama Publishing House
Summary
كتاب لحظات البينما، للدكتورة والكاتبة الكبيرة لمياء مدكور والصادر عن دار سما للنشر والتوزيع، عبارة عن مجموعة قصصية باللغة العربية الفصحى مكونة من ثلاثة فصول
Publisher: Sama Publishing House
كتاب لحظات البينما، للدكتورة والكاتبة الكبيرة لمياء مدكور والصادر عن دار سما للنشر والتوزيع، عبارة عن مجموعة قصصية باللغة العربية الفصحى مكونة من ثلاثة فصول
لاشك أن صغار التلاميذ في حاجة ماسة إلى كتاب تاريخ يعتمد على التصوير الناطق، والرسم الشارح، ويستغنى عن الكلام الكثير بالوسائل الموضحة، حتى يقبلوا على قراءته بشغف وسرور. وهذ الكتاب فيه معالجة مبتكرة ، وضم رسوما ونقوشا تركها المصريون القدماء على جدران معابدهم ومقابرهم، مؤلف فكان الكلام متمشياً مع الصور، بقدر الإمكان. وحبذا الأمر لو ألقى المدرس الحديث على تلاميذه، أو قص عليهم القصة، بشكل مشوق، ثم كلف أحدهم مطالعة المكتوب، فإذا ما انتهى من المطالعة، طالبه أن ينتقل ببصره إلى الرسم، ويعبر عما يراه بألفاظ من عنده. ولا مانع من أن يقوم التلاميذ، بين آن وآخر، بعمل رسوم بسيطة من الذاكرة، أو نماذج من الورق وغيره، تمثل النقط البارزة في الموضوع، ولا تتقيد في تفاصيلها بما في الكتاب ، بهذا يستطيع الأستاذ أن يمهد سبيلا صالحا تسلكه الناشئة لفهم التاريخ، والإفادة منه، والولوع بدراسته.Show book
عجيبة هي البسمات! كم تتخذ من واقع الحياة الاجتماعية المأساوي مادةً لبسمة ترسمها صور انتقادية فكهة اصطفاها الكاتب من حياتنا الاجتماعية؛ ليعرض لنا من خلالها العديد من القضايا الاجتماعية والقومية التي تتصدر المشهد الاجتماعي المصري بصورة تزخرفها بسمة ولَّدتها مأساة حياة أشخاصٍ كانوا أبطالًا لمشاهدات الكاتب. ومَنْ يتأمل موضوعات هذا الكتاب يجد أن الكاتب قد ترسَّم في أبطاله مبدأ الواقعية الذي يبرهن أنَّ للبسمات فلسفةً عميقة منها تتولَّد المشاهد الواقعية للمجتمع في صورة شخصياتٍ تنبض بحركة الحياة فيه. وقد برهن الكاتب من خلال هذا الكتاب على أنَّ الفكاهة العاقلة هي التي يستطيع الإنسان من خلالها أن يشاهد قضايا مجتمعه بمنظارٍ من الواقعية مُغلَّف بمشاهد تسلط الضوء على قضايا المجتمع بواسطة مشاهداتٍ من واقع الحياة الإنسانية. محمود الخفيف: هو مؤرخ وناقد وشاعر وروائي. قدم العديد من الكتابات التاريخية والأدبية والنقدية المتميزة، ولد في مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية عام ١٩٠٩م، وحفظ القرآن الكريم في كُتاب القرية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، والتحق بمدرسة حسن باشا ماهر بالقلعة. عُيِّن الخفيف مدرسًا للتاريخ بالقسم الثانوي في المعاهد الدينية الأزهرية، ومدرسًا بمدارس شبرا الثانوية، وسوهاج الثانوية، ومصر الجديدة الثانوية، وقد تقلَّد العديد من المناصب، حيث عمل مديرًا لإدارة التعاون الشرقي بوزارة المعارف، ثم انتُدِبَ للعمل بالأزهر الشريف ليشغل وظيفة سكرتير تحرير مجلة الأزهر، وقد كلَّفته وزارة المعارف بإعدادِ كتابين لإصلاح تاريخ مصر القومي، ثم سافر إلى لندن في بعثةٍ لإعداد المعلمين، وبعد عودته عملَ مفتشًا أول للمواد الاجتماعية بوزارة المعارف، ثم أصبح ناظرًا للمدرسة الإبراهيمية الثانوية.Show book
يتعلق أصحاب الحكايات بأحاديث عن الماضي، عن ذكريات الطفولة وأيام التكوين الأولى، بعد أن صاروا يحاولون التعايش مع حاضرٍ غريب تم فرضه عليهم فرضًا. هذه الحكايات تفتح لنا آفاقًا مختلفة للتفكير والتأمل الطويلين، وتعود بنا إلى ذكرياتنا البِكر الأولى، قبل أن يطمث ملامحها الواقع، ويغتال براءتها صراع الحياة.Show book
قبل الحادث بأسبوع على وجه التحديد في الشقة المقابلة لشقة الأستاذ سعيد غيث تقبع شقة أخيه منصور غيث فهو بيت عائلة لهم وحدهم تعيش الأسرتان. أسرة سعيد والد أحمد وأسرة منصور المكونة من ابنته نانيس وزوجته فلم يرزقا بأطفال غيرها نانيس طفلة في الثامنة من عمرها، في سن الابن الاكبر للأستاذ سعيد عمها والذي رزق بولدين أحمد وماهر في مساء تلك الليلة. تجلس نانيس مع أبناء عمها وتنظر لأحمد أثناء لهوهم معاً ثم تنهمر في البكاء وحدها تندهش أمها فتهرول تجاهها لتتبين ما حدث. نانيس تبكي وتنتحبShow book
تقتنص الكاتبة أميرة محمود يوسف حكاياتها من الحياة التي نعايشها، فنرى أنفسنا بين شخصياتها. تفتش عما وراء المشاعر التي تراود أبطالها؛ مشاعر مثل الغضب، والتهديد، والخوف، والشعور بالنقص، بأسلوبها المنساب في عذوبة وصدق والذي تتميز به متتاليتها القصصية الأولى "الدنيا اللي في بالي".Show book
أخرجت قلبي، وطويته خمس طيات، ثم قدمته إليها، تناولته مني، أطبقت عليه، لم تفتح الورقة المستسلمة لقدرها لتقرأ ما فيها، فقط نظرت إليها باستهانة كأنها لا شيء، ثم ألقت بها إلى السيارات المسرعة. آخر الليل عدت بصدر فارغ، كلما نقرت عليه أصدر أصوات فقد وحنين، وبكاء يأتي من عالم بعيد، كنت أسمع صوت رياح تعبر صدري، فأشعر بالبرد والوحشة والخوف. كلما مرت السيارات فوق الورقة التائهة التي ضلت طريق عودتها، كانت الحروف تتطاير منها بين العجلات، حتى تجمعت على جانب الطريق تتألم، تبعتها في طريقها إلى بيتها، صعدت وراءها الدرج، حاصرتها، كانت كلما وضعت رأسها فوق وسادتها كل مساء تلتف الكلمات حولها، فتشعر بدوار يحرمها النوم، لم تفد العقاقير التي أوصى بها الأطباء، فظلت لسنوات مؤرقة في شباك مفتوح على مدينة غائمة.Show book