الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر
مروان الغفوري
Editorial: Rufoof
Sinopsis
إن فنون الأدب، وعلوم لسان العرب، هى من أشرف ما يجب ان يصرف لاقتنائها فرص الزمان ، ومن جملة هاتيك الفنون وباسق تلك الغصون ما يختص بفن القريض من الأحكام، ولا يتعداه إلى منثور الكلام ، فهو من أحسن الذخائر، وغرر المفاخر، وعيون المآثر ، ولاسيما ما يختص منها بمعرفة الضرائر، فان الوقوف عليها من الواجب على كل أديب، قد أوتي من البلاغة أوفر نصيب فإنه إذا سوى بين الأسلوبين، ولم يعرف خصائص الخطابين، أداه ذلك إلى ضلال واضح ، خطأ لدى أرباب البصائر فاضح وقد ابدع في هذا الفن الأئمة بالتصانيف وبرعوا فيما جاءوا به من التآليف غير ان أيدي الأيام وقد رشقتها من التلف بصائب السهام. فرأيت بمعونة الله أن أولف كتابا يسفر عن وجه هذا الغرض وارجو ان يكون بتوفيقه سبحانه عما سلف من كتب الائمة كالعوض، والذي أيقظ عين العزم وشد نطاق القصد والجزم. ووسمت ما جمعته بكتاب الضرائر، وما يسوغ للشاعر دون النائر ورتبته على مقدمة وثلاثة أقسام وخاتمة ون الله استمد وعليه أتوكل واعتمد