صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
عمر فتحي
Casa editrice: وكالة الصحافة العربية
Sinossi
علم التاريخ من أجلّ العلوم نفعًا، وأرفعها شأنًا، وأصفاها موردًا فهو المرآة لحوادث الزمان، ولا تزال كتب التاريخ لها المقام الأرفع بين العالم يستضيئون بنورها ويهتدون بها إلى سبيل الفضائل؛ ولذلك عني رجال العلم والتاريخ في كل زمان ومكان بتأليفها وتصنيفها وتنميقها وترتيبها، وبذلوا الجهد في جمعها والتفنن في وضعها وتقسيمها. وقد اهتم المؤرخون بتاريخ مصر قديمًا وحديثًا وتصدَّى كثير منهم لوصف ملوكها وأمرائها وعلمائها وعظمائها، ودونوا أخبارهم وآثارهم وأحوالهم وأطوارهم، وما امتازت به من طيب تربتها ونجابة أبنائها . وقد أوجد الله فيها من سلافة هذا العصر من جميع الطبقات رجالًا يجب أن تكون سيرتهم حلية في أجياد الأجيال المقبلة، فلابد من ظهور آثارهم في بطون الأسفار لتكون كالكواكب النيرة؛ لأنهم أنفقوا الأعمار في جلائل الأعمال في كل ميدان مجال. يقول المؤلف "قد عن لي أن أستدرك هذا التقصير بوضع كتاب يشمل على محاسن أهل هذا العصر: يزري بيتيمة الدهر وسلافة العصر؛ لتدوين هذه المفاخر وجمع شوارد هذه المآثر، والغرر الزاهية التي تستنير بها حنادس الليل، والدرر الساطعة التي تجسد بهجتها الثريا وسهيل؛ لتكون رسائل تسفر لمن يأتي بعد عن أخبار بدور المجد، وكواكب السعد".