سوانح فتاة
خلف جابر
Casa editrice: Rufoof
Sinossi
السَوَانِحُ التي جَادَتْ بِهَا القَرِيحَة هَذَهِ الأفْكَار والخَوَاطِرُ، وقد أرادت مي زيادة وهي رائدة من رواد الأدب النسوي في النصف الأول من القرن العشرين، وأحد أعمدة النهضة الأدبية في عالمنا العربي، أن يكون عنوان كتابها هذا «سوانح فتاة»، وهذا لتكسو رأيها (النسوي) بحلي الحُسن والبركة ولتدلل على كفاية عرضه، وقد استطاعت مي أن تقدم في هذا الكتاب آرائها وخواطرها حول النّفس البشرية والحياة، فجاء نصها نصًّا ممتعًا، يدل على إمساكها بناصية اللغة، وقدرتها على التعبير في فصاحة ورشاقة، وإمكانيتها على التطوير والتجديد في رصانة وإبداع. ونقتبس لكم من هذا الكتاب السانحة الأولى والتي تقول مي في بدايتها: نحن الفتيات أسيرات، الأزياء وعبدات، التبرُّج ولُعَب، الأهواء أنكتب نحن فتيات؟ اليوم، نعم صرنا نكتب ليس بمعنى تسويد الصحائف فحسبُ بل بمعنى الانتباه للشعور قبل، التحبير لقد خبرنا الاختلاء بذواتنا فأقبلنا على تفهم معاني الحياة نتفرس في المشاهد بأبصارٍ، جديدة ونصغي إلى الأصوات بمسامع، منتبهة ونشوق إلى الحرية والاستقلال بقلوبٍ، طروبة ونعبِّر عن النزعات بأقلامٍ يشفع الإخلاصُ في. تردّدها إن الأمر. لكذلك وجرأتنا هذه لم تبدُ من اللائي، سبقننا وإقدامنا لم يألفه الرجل من، سوانا والجمهور يرقبنا بنظرةٍ خاصة تائقًا إلى تصفُّحِ نفس المرأة في ما تصِفُ به ذاتها وليس في ما يرويه عنها. الكاتبون وما الغرض من؟ ذلك يزعم الجمهور أن رغبته في تذوُّق إنشاءِ المرأة لا تُعربُ عن إكبارهِ لذلك، الإنشاء أو عن إقرارهِ بصدق الفراسة، منها وإنما لأن في كتابتها مظهرًا من مظاهر الذات