طب النفس
د.علي مصطفی مشرفه
Publisher: وكالة الصحافة العربية
Summary
إن سر الحياة لم يزل سر الأسرار، وأنه لم يبد بعد ما يبعث في الانسان بصيصاً من الأمل على أنه سوف يكشف يوماً ما سر حياته، ويرى البعض أن دراسة علم النفس ليست كافية لأن تكون السبيل لعلاج النفس العليلة. قد تكشف أحياناً عن بعض أسباب ذلك الانحراف، لكنها لا تكشف عن السبب الحقيقي لاعتلال هذه النفس وبالتالي لا تصح أن تكون الطريق للعلاج. إذاً كيف السبيل إلى علاج هذه النفوس العليلة؟ يجيب مؤلف هذ الكتاب: أنه يجب أن يوكل أمر علاج هذه النفوس المريضة لمن يدرس علم النفس دراسة وافية. ثم يدرس علمياً باقي مركبات الإنسان أي أجهزته ووظائفها، ثم يدرس علم الأمراض سواء منها ما يصيب أعضاء الجسم أو ما يصيب النفس ذاتها، ثم يدرس بعد ذلك، وبعد أن يتزود بالدراسة السابقة علم الطب والعلاج سواء أكان طب البدن أم طب النفس وبغير هذا لا يمكنه أن يقوم بالعلاج، بل لا يمكن أن يكون غير هذا طريقاً سليماً صالحاً للوصول إلى علاج هذه النفوس المريضة ، فالجسم والنفس عاملان متصلان يؤثر أحدهما في الآخر ولا غنى لأحدهما عن الثاني ومنهما يتكون الإنسان.