ليلة واحدة أخرى
زينب سلبي
Publisher: Rufoof
Summary
قالت إيفون و هى تلهث: ـ كيف تجرؤ؟. كان كفاحها اليائس لتحرير نفسها من قبضته عديم الجدوى.. ـ كيف تجرؤ على الصعود إلى غرفتى؟. قال ريك بسخرية : ـ لم أفعل ذلك باختياري صدقينى...كانت تلك هى الوسيلة الوحيدة للوصول إليك...لاقتحام برجك العاجي. عندما تخلى فجأة عن قبضته عليها جلست على حافة السرير و هى ترنو إليه باحتقار، مملوءة بعواطف متصارعة فلم تتمكن من الكلام. أومأ برأسه نحو المجمّع الرئيسي و سألها. ـ ما الذى يحدث هناك. ـ لا شئ. قال لها باقتضاب: ـ لا تكذبى يا إيفون، لقد سنحت لك خلال لحظة فرصة العمر و كنت في اللحظة التالية تفرين للبحث عن ملجأ,هل أدركت فجأة إلى أى مدى تنكرت مؤخراً لوعودك؟ إنك كنت تواصلين حياتك و تضحكين و يروقك ذلك.. عندما وافقت إيفون على أن تسدي جميلاً لمخدومها كانت تتوقع أنّها سوف تساعد كاتباً شاباً لم يتمرس بالكتابة بعد و تعاونه في تنظيم كتابه و كتابته على الآلة الكاتبة، لكن ذلك الطراز من الجاذبية و الخطورة لم يكن داخل حساباتها. كما أنَّ ريك أيضًا كان من أكثر الرجال اللذين عرفتهم خطورة، و ها هو اليوم يعطي لنفسه الحقَّ بالتجسس على ماضيها !!.