كؤود
ياسمين عبيد
Publisher: Sama Publishing House
Summary
تكأكأوا عليه بينما يحاول التملص من قبضه زعيمهما التي تعتصر أحباله الصوتية فى جنون، يجاهد لينفلت بعيدًا عن أياديهم التي اندفعت تعبث بأنحاء جسده في هياج تارة، وتكيل له لكمات محمومة تارات أخرى، يحاول الانحناء أمامًا وخلفًا، علّه يتخلص من سيطرتهم عليه، حتى شعر بنبضاته تتباطأ وأنفاسه تتلاشى، وهم حائرون بين تحسس مواضع جسده الحميمة من جهة؛ وتوجيه الضربات له من جهة أخرى. أحس بقدميه تخوران من تحته: أتى هذا متزامنًا مع ذلك السائل الدافىء الذي اندفع من بين فخذيه. ارتخى جسده أخيرًا بين أياديهم؛ عندها.. وعندها فقط كفوا أيديهم عنه، وتوقفوا عن العبث به. خرّ على الأرض متكورًا حول نفسه بينما يأتيه صوت طارق من أعلى على شكل ذبذبات متقطعة، وهو يتوعده بتكرار فعلتهم تلك كلما حلا لهم ذلك.