الحمقاء الصغيرة
أولدس هكسلي
Verlag: Rufoof
Beschreibung
كانت هائمة على وجهها في مروج "دربي شاير" والدموع تنهمر على وجنتيها البيضوين وهي تتمنى لو أنها ماتت مع والديها وخطيبها في حادث اصطدام سيارتهم بشاحنة مسرعة ورأت "كيم بارت" يدب على يديه ورجليه فسقطت عليه لأنَّها لم تتوقع أن تلتقي أحدًا في تلك المروج المُنعزلة لا سيما شخصًا يتصرَّف على هذا النحو واعتذر بارت بسرعة فيما نهض ليوقفها وفي الحال أبصرت عيناه البنيتان الحادتّان وفي أقل من عشر دقائق سمع قصتها بأكملها فقد وجدت آخر الأمر شخصا تتحدث إليه كلمته وهي تحاول تخفيف الألم الضاغط بثقل على قلبها وفكرها قال بارت مشفقا: هل أنت وحيدة في العالم الآن يا ابنتي؟. أجابت والغصَّة في حلقها تكاد تخنقها بعد أن سالت دموعها مجددًا: أجل، ليس لي أحدٌ على الإطلاق وعليَّ أن أترك البيت الذي أعيش فيه لأنَّ صاحبه يريد بيعه. لم تدرك "كيم" إلاّ بعد وقتٍ طويل وعندما تمكنت من تقييم الوضع بتجرّد أن القدر تحكم بحياتها كليًّا فنقلها من ليل الأحزان إلى أنوار الفجر ثمَّ وضح النهار.. بقيت كيم تعيش في كنف بارت فقد نذرت شبابها لهذا الرجل الطيب وهو اعتبرها ابنة له لكن حان الوقت لتقاعده وقلبه بحاجه الى عملية جراحية ولا يريدها أن تعرف بها لذلك وجد بارت أنَّ زواجها من روك صديقة العازب مناسبٌ للغاية. لتكتشف كيم أنَّ الحب لم يكن أساس زواجها فقررت الهروب ولكنَّ حقيقة اخرى لم تكن تعرفها كيم جعلتها تتصرف كحمقاء صغيرة...