قلب النصيري
إسماعيل د. بليغ حمدى
Publisher: Kayan for Publishing
Summary
و يسقط على ركبته و أحجار السور تلتئم.. تغيب عنه رؤى القدس، يبكي و ينظر حوله فيرى يهود التيه يبكون الى جواره و هم يلطمون وجوههم و يضربون رؤوسهم بأحجار السور العتيق. و يهمس لنفسه بصوت كئيب مريض: قد غلبك الشيطان يا سليمان.. ها أنت تراه ينتصر. و ينبعث النور في المكان. يرفع الخليفة عينيه المتعبتين فيرى صاحبه. وجهه المضيء و لحيته العظيمة و عيناه الصادقتان.. يهمس باسمه بحلق جاف: عمر بن عبد العزيز ؟! يهز الشاب رأسه و يغطي القنديل بهدوء. ينظر الى الخليفة صامتا، يقترب و يجلس أمامه.. يضيء نور القنديل الذهبي وجهه مثل قديسي جدران كنائس دمشق الذين رآهم سليمان من قبل. يهمس للخليفة قائلا: مازلت حيا يا سليمان.. مازال فيك القلب و العقل و الروح، فانظر ما تصنع.