محمد شكري غواية العيش والكتابة - (مذكرات)
إسماعيل د. بليغ حمدى
Casa editrice: وكالة الصحافة العربية
Sinossi
عاش محمد شكري الكثير من الصداقات والصحبات والمرافقات مع أناس كثيرين، منهم من المثقفين والمبدعين: محمد برادة (الذي تبادل معه العديد من الرسائل، طبعت في كتاب)، والكاتب الطاهر بنجلون (الذي ترجم سيرته: الخبز الحافي، إلى الفرنسية)، والروائي محمد زفزاف، والشاعر عبد اللطيف الفؤادي، والكاتب المسرحي الزبير بن بوشتى، وغيرهم. كما عاشت معه خادمته فتحية لعقود من الزمن، رافق خلالها أناسا كثيرين منهم "الربيو" و"مصطفى" وآخرين. حاول محمد شكري من خلال الكتابة، وعبرها، أن يكون أفضل مما كان قبل أن يكتب، ولقد تحقق له ذلك، رغم ما عاشه من قلق اجتماعي وسياسي جعل حياتها شديدة التوتر، وما كان يستريح من عناء الحياة إلا وهو يعيش حياة أخرى في متخيل الكتابة، منتميا إلى جيل السبعينات، الذي عايش سنوات الرصاص، وعايش أحلام التغيير. يقول الروائي محمد عز الدين التازي:" أحسب نفسي من القريبين من محمد شكري، فقد باح لي بالكثير من تجارب حياته، وصادقني كما صادقته، وما التفاصيل التي أحكيها في هذا الكتاب، سوى لحظات عشتها معه، على مدى عقود من الزمن، فقد عاش أسطورته الشخصية وترك لنا أن نعيش هذه الأسطورة من جديد، وأن نتداولها فيما بيننا. كانت له مدينته طنجة التي عاش حياته وهو يغار عليها من أن يكتب عنها كاتب غيره، وكانت له الكتابة التي من خلالها ظل يسترجع جراح الطفولة ولحظاتها الغُفل وبراءتها التي تكتشف قذارة العالم".