إبن الصلصال
شادي إيهاب
Publisher: Kayan for Publishing
Summary
يحدث أَنِّي أرغب فِي قول شَيْء مَا لذاتي خصوصًا، تأتي الرياح وتأخذ أفكاري بعيدًا عني وترميها فِي بحر النوتات الشاردة، ها أنا أحمل جسدًا وَهَذَا الجسد بحمل ندوبًا وَهَذِه الندوب تحمل ذكرياتٍ، وَهَذِه الذكريات أليمة، صور من الدم والنار والعبث والقهر والفقر والبراءة، ها أنا أحمل جسدًا أَوْ يحملني جسد مطبع بملصقات لأفلام قديمة كَمَا عَلَى واجهة سينما الصحراء ، أريد أن أعيش ملثما حَتَّى لا تدركني المساءات الحزينة بعد اليوم، أنا من أصفياء المواجع والمراثي، لا أريد أن أموت الآن، مَا زلت أريد اختبار الفرح إن كان يليق بِي. إِنَّهُ يليق بِي. لقد عشت حياة هادئة جدًّا، لا شيء يعكر صفوها غَيْر بعض القلق اليومي والأرق الَّذِي يزعجني كُلّ ليلة. هَذَا الجسد المكابر الَّذِي سنَّ لنفسه طريقًا أخرى وبدأ يأكل بعضه. يَقُول الطبيب إن بعض الخلايا تأكل الأخرى. الأمر غريب. أنا آكل نفسي. رموشي تنغلق عَلَى أَيَّام عشتها وأنا أراهن عَلَى جودتها. صنعت لنفسي عالمًا جميلًا، لا أحد يَسْتَطِيع أن ينكر ذَلِكَ.