
ألوان من السعادة - قصص
سعد العبد الله الصويان
Maison d'édition: العربية للإعلام والفنون والدراسات الإنسانية والنشر (أزهى)
Synopsis
كل شيء حوله كان لا يزيد على أنه حلم.. المرئيات مهزوزة كأنها عجينة طرية تلتقي أطرافها وتتشابك، ثم تنفصل وتتصل بلا نظام ولا قاعدة كحبات القمح في الغربال، وتصاب الأشياء فجأة بالجمود ثم تتمطى لتبدأ الحركة. وتخضع للنظام برهة لتعود إلى هياجها غير المرتب. وكان يجاهد بكل ما يستطيع ليعرف أهو في نوم أم يقظة. وحرك أوصاله ليقوم من تحت هذا الكابوس، إنه لا يحس بألم لكنه يشعر أنه غير طبيعي. وعلى الرغم من تحركه فإن وضعًا من الأوضاع لم يتغير أمام عينيه. هو إذن غير نائم.. وعندئذ وضع كفه على جبينه ليتذكر. فأحس أن شيئًا يقف بين كفه وبين جبينه.. وجعل يتحسسه بوعي غير كامل حتى استغرق في النوم. وكان في هذه المرة نائمًا نومًا حقيقيًا لأنه لم يشعر بشيء، وبعد فترة تنبه فإذا بكفه لا تزال في موضعها الأول فوق قطعة الشاش التي عصب بها رأسه.