فوق العباب
رهام حمدي زيدان
Publisher: Rufoof
Summary
كتب الشاعر "أحمد زكي أبو شادي" معظم أبيات هذا الديوان في وقتٍ كانت لديه الكثير من المشاغل التي أرهقته، وصادف هذا في عام 1934م، وحسب رأي النقاد أن هذه المشاغل تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على جودة إنتاج الشاعر من القصائد، بل إنها قد تقتل هذا الإنتاج وتقضي عليه، لكن في واقع الأمر اختلف هذا الأمر عند شاعرنا، وكانت مشاغله بمثابة حافزٍ كبيرٍ له لإتمام قصائد هذا الديوان وكتابته على أفضل وجه، ولم يثنِ عزيمته أي شيء، كما لم تثبط همته أي ظروفٍ، حيث أن ظروفه حفزته للجوء إلى الشعر كي يبث فيه ما يعتمر في قلبه من حزنٍ وفرح، والدليل على هذا أن الشاعر قال قصائده بلسانٍ طلقٍ فصيح، وإحساسٍ عفويٍ صادق، ولم يكن يتجمل بالكلمات أو يتصنعها، فأتت قصائده في وقت شدته، كقصائِده في وقت رخائه، وكما هي الحال في انشغاله أو فراغه.