زوجة الهندي
ربيعة المضري
Publisher: Rufoof
Summary
"هذا يفسر اعتياد فتاة صغيرة في مثل سنّك على الطيران". هكذا قالت المرأة الجالسة بجانب "ليا" لتعبِّر لها عن إعجابها بشجاعتها. لم تظن ليا نفسها صغيرة ولها من العمر أثنتان وعشرون سنة ولكن ربّما بدت هذه السن صغيرة بالنسبة الى المرأة التي قاربت الأربعين من عمرها، ولم تحاول" ليا" أن تفهمها أنه ليس من عادتها أن تسافر بالطائرة الخاصّة فالوقت,الذي يمر بسرعة مذهلة كان العامل المهم في اختيارها لوسيلة النقل هذه. ونظرت "ليا" إلى الساعة ثم سألت بعصبية. كم سيمرُّ من الوقت قبل أن ننطلق؟. هزت المرأة كتفها وهي تضع أحد الكوبين على الطاولة للتمكن من فتح الباب: لا أدري، ولكنني أعتقد أنكما ستنطلقان فور وصول السيد سميث. وأزعج جوابها "ليا" التي انتظرت ساعتين حتى الآن وبدا أنَّ تأخر السيد "سميث" لم يزعج سواها فقد قبله الجميع وكأنَّه أمرٌ طبيعي فهو في أي حال زبون دائم للشركة. لم تتخيَّل "ليا" أنَّ ساعات الانتظار هذه ستكون آخر ساعاتٍ طبيعية في حياتها كما لم تتوقع عندما سقطت بهم الطائرة وقتل طيارها لأن يكون "رايلي سميث" نصف الهندي الذي يتمتع بسمعة غير واضحة هو رفيقها في الصحراء المترامية الأطراف، لكنَّ هذا الهندي برهن من خلال أيام الضياع ولياليه عن نبل وبسالة وحكمة أين منها هزال صديقها الأمريكي..... هل تستطيع" ليا" أن تقاوم حبها الصحراوي وتعود الى حياتها العادية بعد تشرّد القفار وجوعها وعطشها وبذلك تنقذ نفسها من "رايلي سميث" الى الأبد؟