سيد الصقر
ربيعة المضري
Publisher: Rufoof
Summary
قالت سارة لصديقتها "إيرني" القابلة التي أمضت عشرون عامًا في هذا المشفى: "لقد أحببت كل دقيقةٍ أمضيتها هنا ولهذا لا أحتمل فكرة أن تتغير الأمور ، كلّ ما أرجوه هو ألّا يحاول هذا القادم الجديد فرض سلطته على المكان .. سمعت أنّه يرفض أن تسير الأمور إلا حسب مشيئته فلنأمل إذن أن تنسجم آراؤه مع آرائنا". ضحكت وهي تستدير ولكنَّ الابتسامة جمدت على شفتيها حين اشتبكت عيناها بعينين باردتين خضراوين كانتا تراقبانها عند الباب.. كان الدكتور" نيال غيلسبي " رئيس القسم الذي تعمل فيه " سارا هاريس " جبلاً من جليد لكن سارا أدركت متأخرة أنّه يخفي تحت ذلك الثلج نارًا لاهبة ! وصاح بها عقلها محذرًا ... الخطر ... الخطر. وأخافها هذا لأنّها تجهل كيف عليها أن تتصرف. فهل عليها أن تضع حدًّا وتسير مبتعدة دون أن تنظر إلى الوراء ، أتدير ظهرها للخطر ؟ أليس هذا الطريق الصواب نعم إنّه هو .. لكن من المؤسف ألّا تستطيع أن تسلك هذا الطريق وألّا تجد حلاً آخر سوى القفز إلى النار ... وتخاطر بالاحتراق