رابطة الأدب الإسلامي: الشاعر والمفكر الإسلامي محمد إقبال - وصلته الثقافية باعاالم العربي تأثيره وتأثره
ربيعة المضري
Casa editrice: Obeikan
Sinossi
لقد هام إقبال حبًا بالإسلام، ومنبت الإسلام، والأمة التي حملت الإسلام إلى العالم أجمع، فأنار القلوب.. ومن هذه القلوب قلب إقبال الحساس الفياض بالحب والحنان، ففاض هذا القلب بعد أن امتلأ إيماناً وحماسة وجهدًا، فاض علماً ومعرفة، وحركة لإيقاظ العالم الإسلامي من غفلته، والعالم العربي من كبوته، لينفض عنهم غبار الزمن المتراكم، ليعيدوا بناء أمتهم ومجدهم التليد وعزتهم الماضية، بعد أن جثم الاستعمار وزبانيته عليهم سنين طويلة، فأذاقهم لباس الذل والخزي، غزاهم في عقر دارهم بقوته المادية والمعنوية، فضعفت عزيمتهم وخوت قلوبهم، وخربت عقولهم. «إني لا أعتقد في إقبال عصمة ولا قداسة ولا إمامة ولا اجتهاداً في الدين، إنني لم أزل -والحق أحق أن يقال- في كل دور من أدوار حياتي وثقافتي، معتقداً أنه لا يزيد على كونه تلميذًا مـن تلاميـذ الثقافة الإسلامية النجباء الأذكياء، درسها دراسة مخلصة. وكان ولا يزال في حاجة إلى التعمق والرسوخ فيها. إنني أعتقد أنه صـاحـب فكرة واضحة وعقيدة راسخة عن خلود الرسالة المحمدية وعمومها، وعن خلود هذه الأمة وصلاحيتها للبقاء والازدهار، وعن كرامة المسلم وأنه خلق ليقود ويسود. وأخيرًا لا آخرًا، وجدته شاعر الطموح والحب والإيمان، وأشهد على نفسي أني كلما قرأت شعره جاش خاطري، وثارت عواطفي، وشعرت بدبيب المعاني والأحاسيس في نفسي، وبحركة للحماسة الإسلامية في عروقي، وتلك قيمة شعره وأدبه في نظري». كتاب: (روائع إقبال) - أبو الحسن الندوي رئيس ندوة العلماء ورئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية. العبيكان للنشر