المرفأ الأخير
نمر سلمون
Publisher: Rufoof
Summary
ها قد مضى عامان على انفصالها ولم تعلم "أنتونيا" مسبقًا أنَّ لديها الموهبة لتشجيع المسافرين لتحطيم الأغلال التي تقيدهم على اليابسة ، ليستمتعوا بما يجري على ظهر السفينة ، من مباريات ، وأهازيج وحفلات تنكرية، وسهرات تكشف عن مواهب الركاب. استطاعت أن تقنع نفسها بالإنطلاق من تعاستها فمنذ مدة لم تعد تفكّر إلاّ قليلاً بحياتها التي دامت سنة كاملة مع "جي ستانفورد" أحد عمالقة الصناعة الأميركيين المتوقع له النجاح والإزدهار . وها قد وصل "جي ستانفورد" اليوم إلى القمة وفق ما تقرأ انتونيا في الصحف ، فهو برأي الجميع أصغر رجل إستطاع أن يشقَّ طريقه في مجال الصناعة ويصل إلى القمة ، ولكن بغموض مطلق. أما أنتونيا فهي وحدها تعرف أنَّ جي لا يجني ثمرة كل شيء فطموحه الذي لا يفهم الشفقة انتشله من بيئة طفولته الفقيرة ودفع به إلى ذروة النجاح على حساب أشياء اخرى كزواجهما مثلا.. والآن بعد أن بدأت تشعر بالحرية تجدُ أنتونيا نفسها وجهاً لوجه مع جي على ظهر السفينة التى تعمل على متنها ويطلب منها العودة إليه أربكها وجوده وحطم أعصابها خاصة وأنّه يصطحب معه سكرتيرته الشقراء غلوريا التى كانت سببًا من أسباب الإنفصال.. جى يغادرها قبل نهاية الرحلة وتصل إلى المرفأ الأخير وحيدة .....أم أنّه ينتظرها؟