
حين يراقصني الموت
إميل زولا
Publisher: Almoharrer Alelectrony
Summary
حين يراقصني الموت، وإبّان تساوي الرقاب، يتجلى أمام عيني ما خفِي عنكم معشر البشر، أُبصر الظالم والمظلوم، بينما يهتف الجياع والمشردون، ويصيح الطغاة والمتكبرون، يشجبون ويستنكرون، وما بين فرّ وكرّ، تحين اللحظة الحاسمة وتهوي راية النصر من علٍ، لتطيح برقبة من ظَلم وتجبّر، وظن أن الدوائر لن تدور يومًا على الباغي. أنا هنا لأخبرك أن الظلم زائل والإنصاف قائم، وأن سحب الظلام ستنجلي يومًا ليقص التاريخ حكاية، روتها "مِقصلة العدل" الباقية، بينما اندثر أبطالها وباتت ذكراهم مجرد كلمات، خُطت فوق بضعة سطور، قد يقر بها القارئ والمستمع أو ينكرها، بيد أنه لا يملك أحقيّة تحريفها أو المزايدة على مصداقيتها.