اتجاهات في التربية الحديثة
مانويل بيلاس
Publisher: وكالة الصحافة العربية
Summary
منذ سنة 1925 دخل التعليم في مصر في دور جديد، وبدأ بين رجال التعليم نوع من الوعي الجديد الذي يمت بأصوله إلى الوعي القومي الذي دخلت فيه مصر، غير أن الوعي التعليمي كان في بدئه وعياً عاماً غامضاً بعض الشيء، ينقصه الكثير من الوضوح، وكان التوكيد فيه على "الكم" أكثر مما كان على "الكيف". وكان لجمهور المدرسين مجهود مشكور في توجيه الوعي الجديد نحو "الكيف" وربما كان أول جهد موجه في هذا السبيل هو عقد "مؤتمر التعليم الأولي" الذي قامت به نقابة المعلمين في ذلك الحين، والذي ناقش "كيف" التعليم مناقشة مستنيرة لأول مرة في مصر، فوضع البذرة التي تقوم عليها اتجاهات التربية الحديثة في مصر. ولعل إنشاء معهد التربية في عام 1929 كان من أكبر الخطوات في هذا السبيل. وسعت الجهود في مجموعها إلى وضع أسس التربية القومية في مصر المستقلة. وقد ساهم المؤلف في البناء ببضع لبنات على صورة بحوث أو محاضرات كانت في نظره تعبيراً عن الروح الجديدة في التعليم، وهي الروح التي لا يزال العاملون يعملون على توطيدها وتدعيمها وتنميتها. وقد جمع طائفة منها في هذا الكتاب وهي تكون وحدة في الفكر رغم اختلاف مناسباتها.