الدولة العباسية قيامها وسقوطها
مجموعة مؤلفين
Editorial: وكالة الصحافة العربية
Sinopsis
عرفت الدولة العباسية عصرها الذهبي خلال عهدي هارون الرشيد وابنه المأمون، إذ نشطت الحركة العلمية وازدهرت ترجمة كُتب العلوم الإغريقية والهندية والفهلوية إلى اللغة العربية على يد السريان والفرس والروم من أهالي الدولة العباسية، وعمل المسلمون على تطوير تلك العلوم وابتكروا عدة اختراعات مفيدة، كما ازدهرت الفلسفة الإسلامية واكتمل تدوين المذاهب الفقهية الكبرى. وقد تأسست الدولة العباسية على يد المتحدرين من سلالة أصغر أعمام نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ألا وهو العباس بن عبد المطلب، وقد اعتمد العباسيون في تأسيس دولتهم على الفُرس الناقمين على الأمويين لاستبعادهم إياهم من مناصب الدولة والمراكز الكُبرى، واحتفاظ العرب بها، وكذلك استمال العباسيون الشيعة للمساعدة على زعزعة كيان الدولة الأموية. كما نقل العباسيون عاصمة الدولة بعد نجاح ثورتهم، من دمشق، إلى الكوفة، ثم الأنبار قبل أن يقوموا بتشييد مدينة بغداد لتكون عاصمة لهم، والتي ازدهرت طيلة ثلاث قرون من الزمن، وأصبحت أكبر مدن العالم وأجملها، وحاضرة العلوم والفنون، ولكن نجمها أخذ بالأفول مع بداية غروب شمس الدولة العباسية ككل.