ثورة الأدب
محمد الصوياني
Publisher: Rufoof
Summary
شهدت الحياة الفكرية لهيكل العديد من التغيرات، ولكن الانقلاب الكبير من العقلية التغريبية إلى معاداة الغرب هو أكبر معالم التغيرات في حياة محمد حسين هيكل الفكرية. ففي القسم الأول من حياته كان مؤمناً بالقيم الغربية والنزعة الفرعونية/المصرية التي كانت تنمّيها الثقافة الفرنسية والإنجليزية في حياة المصريين، ولذلك وقف كل المواقف المؤدية إلى تعزيز الهوية المصرية وقطع صلتها مع العروبة والإسلام ، ولكنّ هذه القناعة سرعان ما تزلزلت عندما نظر محمد حسين هيكل إلى الغرب بعين فاحصة لسلوكه وقيمه وأخلاقه. هذا الكتاب "ثورة الأدب" كان أكثر كتبه تعبيراً عن هذه المرحلة وطبيعتها، ففيه يبدو واضحاً التأصيل للهوية المصرية المستقلة عن العرب، ولم ينقصه في هذا المجال التركيز على الحرية والإيمان بها والدعوة إليها بمختلف صورها وأشكالها وخاصة منها حرية العقل والتفكر والبحث العلمي ولكنه سرعان ما استنكر النزعة الفرعونية عندما أدرك أن أصحابها ينفخون في هذه النزعة التعظيمية للفرعونية ليس لما للفراعنة من قيمة وإنَّمَا لقطع الصلة مع العرب والإسلام فقط. يتحدث الكتاب هنا عن الصراع الذي جري بين القديم و الجديد في فن الادب المصري خاصّة ، و قد عرَّف الكاتب برجال القديم و علي رأسهم مصطفي صادق الرافعي ، و رجال الأسلوب الجديد و علي رأسهم العقّاد و طه حسين ، وتحدَّث عن بعض اشتباكاتهم الادبية التي أثرت الساحة الأدبية و جدّدت شباب اللغة العربية. رسَمَ هيكل عن طريق "ثورة الأدب" للأدباء والنّقاد طُرقاً للثورة في الأدب خاصة القصصي منها والمسرحي، مستعيناً بالتطبيق على بعض النصوص، وبالفلسفة والنفس والتاريخ.