طبيعة الحب
محمد العربي
Editora: وكالة حرف الأدبية
Sinopse
«طبيعة الحب» لمؤلفه حاتم الشهري رحلة أدبيّة فلسفيّة روحيّة في أعماق بحر الحبّ الذي لا ساحل له. رحلة تتقصّى أجمل ما قيل فيه وأنبل، بل أخطر مفاهيمه وأشدها غموضًا وتعقيدًا بلغة سلسة واضحة تجمع بين دقة العبارة وشمول الدلالة ووضوح المعنى، منذ عصر الإغريق وفلاسفته وأدبائه مروراً بالعصر العباسي وشعرائه وأدبائه وفلاسفته ومتصوّفته، ووصولا إلى زمننا المعاصر وما قيل فيه وأُلِّف من كتب في العربية واللغات الأجنبية. لو سأل سائل ما هو الحب؟ فلن يجد جواباً شافيًا كافيًا، فقد يكون فطرةً جُبِل عليها الإنسان، وقد يكون غريزة تتفتح في سنٍّ المراهقة وتندفع كالبركان. لكن عن أيٍّ حُبٍّ نتحدث؟ عن حب الآباء والأمهات لأبنائهن وبناتهن، أم حُبِّ الرجال للنساء والنساء للرجال، أم حُب الأخوة والأصدقاء والأقارب لبعضهم بعضاً؟ أم حب المعلمين لتلاميذهم وحب التلاميذ لمعلميهم؟ وأيّ حبٍّ نعني؟ الحب الوضيع الذي يلبّي النزعات الجنسيّة العابرة فحسب؟ أم الحب الروحي النّقي البريء الذي يتنزّه عن الدنايا ويرقى بصاحبه سلّم المعرفة والحكمة والفضيلة ويعلّمه معنى الإيثار والتضحية والعطاء بلا حدود؟ ثمَّ ما غاية الحبّ، وما أثر الجمال فيه؟ وهل يتسع القلب لأكثر من حبيب في وقت واحد؟ وهل الحب أعمى كما قيل أم بصير بخفايا المشاعر والاندفاعات والنوايا؟ من هذه الأسئلة التي يطرحها المؤلف وسواها كثير يبدأ هذا الكتاب ولا ينتهي إلا فيما يثيره من أسئلة جديدة ويفتّقه من أفكار ويستدعيه من إجابات، وتلك لعمري ميزة جوهرية في هذا الكتاب الذي عكف مؤلفه ربما لسنوات طويلة على جمع ما فيه من أقوال ورصد ما فيه من تباين وتشاكل في الآراء والمواقف من الحب في طبيعته الجوهرية ومراتبه وأنواعه وغاياته.