بنك السعادة
محمد جميل
Publisher: Sama Publishing House
Summary
تبدأ رواية "بنك السعادة" للكاتب محمد عمرو في مقدمتها بإهداءٍ إلى "النعم التي اعتدناها حتى ظنناها حقاً مكتسباً"، تنطلق الأحداث بأزمة كبيرة في حياة كل شخصية من شخوص الرواية الرئيسية كفقدان الدخل أو الأهل وبين ضياع الصحة أو حرية العقيدة، ويظن الأبطال أنفسهم على علم بما أعطوا وبما أخذوا من الدنيا وكانوا راضين بالرصيد النهائي، وفجأة تنقلب المعادلة، ويجبر كل شخص منهم أن يعثر على سعادته التي فقدها، فتتباين رغبات وأولويات أبطال الرواية أثناء سعيهم وراء استعادة سعادتهم الضائعة، من خلال اختيارات أحلاها مُر ويعيد كل واحد فيهم ترتيب أولوياته كما يعيد اكتشاف نفسه من جديد، في رحلة طويلة ومعقدة يواجهون جميعا أموراً غير متوقعة، وتظل المفاجأة الأكبر فيما يكتشفونه داخل أنفسهم. هنالك خطأ كبير في الرصيد النهائي، ولا بد من مراجعة كشف الحساب! هذا هو أول خاطر يجول في نفس «معتز وسوزي أشرف ونعمة»... كل منهم سدد كامل ما عليه من مستحقات وليس مستعداً لأن يتحمل مزيداً من الخسائر. ظروف (يحيى) مختلفة عنهم جميعًا، فقد تعلم مبكرًا ألا ينتظر خيرا من هذه الدنيا، أو هكذا ظن حتى طرق الحظ بابه! مثلما يلهثون هم وراء استعادة سعادتهم المفقودة، ينجرف يحيى وراء طموحات لم تخطر قط بباله ولا كانت تستحق هذا الثمن الباهظ... للأسف لا مجال للعودة الآن! . أحداث الرواية تقع في الزمن المعاصر إلا أن تنوع ظروف الشخصيات يفرض تنوعاً مماثلاً في الأجواء بين غني وفقير، وموظف وصاحب عمل، ومسلم ومسيحي تختلف ظروفهم عن بعضهم البعض وكذلك نظرتهم للرزق وأسباب السعادة. ومن أجواء بنك السعادة:" زوال الصحة يجعلك عالة على الدنيا، تحتاج دوماً لمن يهتم بأمرك ويتولى عنك أبسط شئونك، كذلك تشعر بالذل إذا انشغل عنك المقربون، الأسوأ أنك قد تتشكك أيضا في أعذار غيابهم! لهذا السبب اطلع أشرف على حسابه عن طريق الانترنت البنكي،عدم تغير الرصيد ينفي سوء ظنه! يحيى لن يزور نعمة بدون المبلغ المتفق عليه."