فن الإلقاء المتميز
محمد فريد أبو حديد
Casa editrice: Obeikan
Sinossi
أما بعد، وأمَّا قبل: فإن الكلمةَ كائنٌ حيّ له جسد وروح، فجسده اللفظ، وروحه المعنى، ولا يستطيع هذا الكائن الوصولَ إلى قلوبنا وعقولنا إلا إذا حَملَتْه ألسنةٌ فصيحة، وعبارات بليغة، وإلقاءٌ متميز، يطربُنا، ويهزُّنا، ويحلِّق بنا في آفاق الإمتاع، ويقف بنا على قمم التأثير والإقناع. فإن الإلقاءَ، وطريقةَ الحديث، وأسلوب القراءة، من أهمِّ وسائل التأثير في المتلقي، والوصول إلى عقله وقلبه، ولهذا كان الإلقاء المتميِّز، مهارةً مهمّة يحتاج إليها كلُّ مَنْ يتصدَّى لمحادثة الآخرين، أفراداً وجماعات؛ لأنها توضِّح الفكرة، وتساعد على فهم المعنى، وتصل إلى مكامن التأثُّر في قلب المستمع وحسِّه. لذلك فتحنا هذه البــوَّابة الكبيـرة، التي تدخلنا إلى هـــذا العــالم الجميل، مـــرددين - بالحب والتقدير -: مرحباً في عالمٍ رَحْبٍ جميلِ عالم الإبداع والقول الأصيل. د. عبدالرحمن العشماوي