مرآة الضمير الحديث
علي عمر
Editorial: Rufoof
Sinopsis
هل ثمة مرآة تري الإنسان دواخل نفسه ودواخل الآخرين؟ "طه حسين" الأديب الكفيف؛ لم تكن لتغني عنه شيئاً مرآة عادية تعكس الضوء الساقط عليها، لكنه استطاع أن يبتكر مرآة غير عادية، تعكس الأنفس المعروضة عليها، محاولاً أن يري ذوي الأبصار ( عبر مرآته ) ما يراه ببصيرته، وتعمى عنه عيونهم. وكما أن المرايا المادية تظهر فيها الصورة وكأنّها في بعد آخر، أصغر أو أكبر من حجمها الطبيعي، وأحيانا مقلوبة، فإن مرآة طه حسين الأدبية تلعب لعبتها؛ فهي تظهر فصولاً من هم الإنسان المعاصر منعكسة في صورة رسائل؛ ينسب القسم الأول منها إلى الجاحظ نسبة يتشكك فيها، وينسب القسم الثاني منها إلى كاتب مجهول، يكتب إلى صديق مجهول، ووحده الضمير يبدو واضحاً تجلًّيه المرآة وبراعة القلم.