ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة - سلسلة وقفات تربوية في ضوء القرآن الكريم - ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
خالد خليفة
Casa editrice: Obeikan
Sinossi
سبب اختيار هذه الآية، قد اخترت هذه الاية الكريمة لبيان رحمته سبحانه بعباده، حيث أمرهم في آية واحدة بما يحقق لهم النجاة في الدنيا والآخرة، ويدفع عنهم أسباب التهلكة في الدنيا والآخرة، ولاسيما في زماننا اليوم، الذي كثرت فيه المهلكات، التي حذرنا منها ربنا سبحانه، وقلت فيه المنجيات، التي أمرنا الله عز وجل أن نأخذ بها، بل أصبح الأخذ بها من الصعوبة كالقبض على الجمر؛ وتعد هذه الآية من الأصول العظيمة والمقاصد الشريفة، التي تندرج تحتها أحكام كثيرة. كما أن من أسباب اختيار هذه الآية ذلك الفهم الخاطى لها عند كثير من الناس، كما سنبين لاحقا إن شاء الله تعالى؛ لذا فإن الحديث عن هذه الآية سيتركز عل بيان الفهم الصحيح لها، وعل ذكر بعض المهلكات المعاصرة، التي حذرنا الله عز وجل من أن نلقي بأيدينا إليه، وعلى بعض المغالطات في فهمها. وينبغي قبل الحديث عن هذه الصور والأمثلة المعاصرة للمهلكات: أن نقف على المعنى الصحيح لهذه الآية، وذلك من خلال تفسير السلف لها؛ ليتم الربط بينها وبين الأمثلة المعاصرة، أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بمواعظ القرآن الكريم، وأن يجعله نورا وهدى لقلوبنا.