
Other books that might interest you
-
سيرة ومسيرة
رضوان صوان
حتى لا أكون مدينا رغم كل سنوات العمر تلك، فأنا لست دائنا، وهذا فضل غمرتني به الأقدار الطيبة إنها ليست سيرة ذاتية، وسيلة وغاية، في الوقت ذاته.. بل إنها لحظة سداد رائعة، أحاول أن أفي فيها بكل ديوني، التي لاتلبث أن تزداد يوما بعد يوم، فالحياة بمقدماتها ونتائجها تتواصل، ممثلة عطاء إنسانيا زاخرا، تيقنت أنني استحققته لما بذلته من خالص جهد وصادق عزيمة وإصرار لا ينقطع ؛ فكانت الإنجازات- بفضل الله- متوازية مع العمل، مشفوعة بأعظمها -رضا أمي- الذى أعتبره أول وأعظم دين يطوقني؛ فهى "كلمة سر" حياتي ونبراس توهجها.. ثم وطني الذي لم ينازعني في الخلد إليه نفسي؛ لأنني أبدا لم أنشغل عنه، منذ سرت أولى خطواتي على ثراه الناضح بالمسك.. ولم أحفل بسداد ديون على، وإنما حرصت على سداد ديون الآخرين عندي.. ثم تأتي زوجتي وأولادي.. بما دفعوه لي من فاتورة هذا النجاح.. وإخوتي وأصدقائي.. ومواقفهم التى لا تنسى.. ثم يأتي ديني نحو الإنسان في كل مكان، دون تمييز أو عنصر.. ية؛ مستخلصا تلك القيمة الخالدة : "لتكن عزيمتك كالجبال، حتى تصبح إنجازاتك جبلا أخرى مثلها.. يقينك بالله يجعلك تتخطى الحدود.. فتصل إلى حد يكون سمتا خاصا بك
Show book -
حياة واحدة لاتكفي
حصة الفرحان
وأنا لا أَعْرِفُ للكُتُبِ مَعْنًى دُونَ الْحديثِ عنها، وما كُنْتُ لِآخُذَ نَفْسِي بِما يُخالِفُ طبيعتي وسَجِيَّتي، ويكفيني، مِنْ حديثِ الكُتُبِ، أنْ أستعيدَ بِهِ عُمْرًا وَلَّى وشَبَابًا هَرَبَ،
Show book -
جذوة الاقتباس في نسب بني العباس
كريمة البيوسفي
ذوة الاقتباس في نسب بني العباس هو كتاب من تصنيف الشيخ أبي الفيض محمد المرتضى الزبيدي، صاحب كتاب تاج العروس من جواهر القاموس، وهو علامة في الحديث النبوي واللغة العربية والأنساب ومن كبار المصنفين في عصره، ولد عام 1145 هـ/1732م، في بلجرام وهي بلدة بالهند ونشأ في زبيد باليمن، ورحل إلى الحجاز، وأقام بمصر، وأصله من واسط في العراق، وتوفي بمرض الطاعون في مصر، عام 1205 هـ/1790م. والكتاب من الكتب التي تتناول موضوع الأنساب، ونسب آل العباس، عم النبي محمد.
Show book -
عقدتي أنا
محمد الصوياني
لم يفكر ضاعن، أي جينات، توارثها منذ البدء، أهي جينات الجسد أم النفس، وصار يكابد ألم، الحشو النفس الباكر، وتفتيش بين رزمة المتراكمة عن أنها غابت لزمن طويل، ولم تعد تفصح عن مكانها الصحيح، وبين أنا الماضي والحاضر، يبقى ضاعن، الطفل والرجل، والتناقض الذي ضرب أطنابه في عروق أوعية، ووسط هذا الصراع، لا يجد الرجل سوى أنه يفتق غشاء الشرنقة، ليطل على عالمه بعين، من دون نظارة شمسية تحجب عنه ضوء الشمس.. يفكر ضاعن، في سامية، يفكر في الطفل سيف، ولا يجد ما بين سيف وعلي، إلا خيط رفيع، خيط الوعي واللاوعي، خيط الشعور واللاشعور.. في بيته القديم، في موئل الحب الأول، بدت ميثاء، في عينيه، فتاة مراهقة صغيرة، يانعة بالحب، وبريق العفوية، تخرج من ذلك الزقاق القديم، فضفاضة بالثوب القروي الشفاف..
Show book -
11يومًا مات بعدها جمال عبدالناصر
د. محمد حمــــّاد
"عندما ترى أبناءَ الوطن العَربيِّ هادئين.. ساكنين.. صامتين؛ فهذا لا يعني سوى اتِّفاقهم على أمرٍ واحد: هُدنَة قصيرة، يتابعون بعدها القتال! هذه المقولةُ تَردَّد صداها كثيرًا فوق جبال الأردن، لكنها تلاشَت فجأةً في أحد عشر يومًا فقط. ملحمَةٌ تاريخيَّةٌ، أعادها للحياةِ -وبثَّ فيها الرُّوحَ مرَّةً أخرى- قَلَمُ الطبيب المُناضِل يسري هاشم، فى قصَّةٍ شديدة الواقعية والدِّراميَّة، تتَّكِئُ -بِثقَةٍ- على أحداث حقيقيَّةٍ أغرب من الخيال، مُدعَّمة بوقائِعَ من نسيجها الأصليِّ، بصوت صاحِبِها وشاهِدِها الوحيد الذي بقيَ معنا على قيد الحياة، ليروي لنا -بصراحَةٍ مُطلَقةٍ- شهادَتَه للتَّاريخ عن أصعب أيام العرب، وما سبقها، ومَهَّد لها بتحليلٍ ورؤيةٍ لا تخلو من فِطنَةٍ اجتماعيَّة للأشخاص، ووعيٍ سياسيٍّ لِما دار حوله من أحداث جِسامٍ. تدور الأحداث في جنوب عمَّان، لأطبَّاء مصريين، تغيَّرَت حياتهم مائةً وثمانين درجة بعد وصولهم العاصمة الأردنية بأيامٍ قليلَةٍ، بعد عودتهم من الجحيم في جنوب الأردن؛ للعَمَل بمستشفى الأشرفيَّة، التي تمَّ قَصفُها بعُنفٍ خلال أحداث أيلول الأسود 1970، لتفقد الكثيرَ من مَرافِقِها الحيويَّة، ويواجهوا جميعًا مصيرًا مجهولًا، في تَحدٍّ غير مسبوقٍ، وصراعٍ مع عقارب ساعَةٍ لا تعود للوَراءِ أبدًا، ولا تَتوقَّف -حتَّى بُرهَةً- لالتقاط الأنفاس. كان هناك الحياة والموت، الحُبُّ والكراهية، الأنانية والتَّفاني... كُلُّ مُتناقِضات الإنسان ونَزواتِه في مكانٍ واحد. هنا فقط، وفي تلك البقعة الصغيرة من العالم، سترى الجَرَّاح المِصريَّ يسري هاشم، وزميلَه ورفيقَ كفاحِه المُناضِلَ العظيم رؤوف نظمي (الشهير بــ ""محجوب عمر"")، والمُمرِّضة العراقيَّة، والمُتطوِّع الفلسطينيَّ، ومُساعِدَ الطَّبيب الأردني- يتعاونون من أجل تخفيف آلام مُصابٍ سوريٍّ، أو دَفْنِ جثمان شهيدٍ لبنانيٍّ... هذه المُذكِّرات ترسم -بِدقَّةٍ- مَلامِحَ شخصيَّاتٍ حقيقية، وتغوص في أعماقها، وتحكي تاريخَ نِضالِها الذي لم يَكُن وليدَ اللَّحظة في أيِّ وقتٍ، بل خَرَجَ تِباعًا، منذ تَشكَّل وَعيُهم القوميُّ بقضيَّة العُروبة، من خلال سَردٍ سَلسٍ، وأسلوبٍ شَيِّقٍ، لتصنع هذه السُّطورُ دائِرةً كبيرةً، ناصِعَةَ البَياضِ، تُجسِّد تَضحيةً غيرَ مَسبوقةٍ لأيقوناتِ نضالٍ حقيقيٍّ، وأبطال أسطوريِّين، نفتقدهم هذه الأيَّام، وسطَ أحداثٍ دامِيَةٍ، كانت -ولا تزال- جُرحًا كبيرًا لم يَندَمِلْ فى جَسدِ الوطن العربي بأكمله. "
Show book -
باحثة البادية
ريم جمعة
كتابٌ في الأدب والشعر للكاتبة مي زيادة، تناولت فيه سيرة حياة الأديبة المصريّة ملك حفني ناصف، متنقّلةً بين تفاصيل حياتها الخاصّة، وحياتها كأديبة، كما تحدّثت عن الطريقة التي تعرّفت عليها بها بشكل مباشر بعيدًا عن أُطر المراسلات والتواصل كأديبتين، وذكرت أنها نسيت ساعةَ يدٍ تخصّها في مكان لدى ناصف، ممّا حدى بهما أن يلتقيا كي تُعيد الأمانة، ثمّ تطوّرت العلاقة إلى صلةٍ أكثر قربًا. هذه العلاقة التي دفعت مي زيادة كي تكتب عن حياة الأديبة ناصف، وهي أوّل امرأة عربية يلمع اسمها في مجال الخطابة في العصر الحديث، وبرعت في نقل أفكارها من خلال بوح الكتابة بلغة واضحةٍ جزلة، فقدّمت مي زيادة في كتابها هذا دراسةً نقديّة لتجربة الأديبة ببناء متين.. تناولت فيما كتبت تأثير ناصف على الوسط الثقافي المصري آنذاك، وتحدّثت عن تجربتها الأدبيّة الثريّة التي كان لها طابعٌ خاص كامرأةٍ من نساء قلائل تتصدّر أسماؤهنّ عالم الأدب، كما أنها إلى جانب ذلك كانت مصلحةً اجتماعيّة، وهي بنت اللغوي الشهير حفني ناصف.
Show book