ملكة القلوب
حصة الفرحان
Editorial: Rufoof
Sinopsis
يبدأ نجيب الحدّاد روايته هذه بمشهدٍ يشدّ القارئ في وصف الفندق الذي يجمع عدّة أبطال من شخوص حكايته، والذين تدور بينهم الأحداث والحوارات حول الحبّ ومكانة النساء المحبوبات من قلوبهم، وتاليًا جزءٌ من الرواية: "بعد أن فرغ همّام من كلامه مع الخادم نادى فؤادًا، فلم يسمع نداءه؛ لاشتغاله بأمر ذي بال، فكرر همام النداء، ثم تقدم إليه يُنبِّهه، وأمسك بطرف ثوبه قائلًا: ما بالك أناديك فلا تسمعني حتى كأني أصرخ في جماد، فقد بُحّ صوتي من النداء ولا تُجاوبني؟ أخبرني ماذا تنظر؟ وأي شيء يشغل فكرك؟. قال: أنظر إلى امرأة أرى منها أمورًا غريبةً، لو يهُّمك ذلك، قال همّام: وأي شيء لا يهمني من حديث النساء؟ لعلك رأيتني في زمرة المتقاعدين، فظننت أني أعرضت عن زهرات الدنيا، أو زعمت أني عاجز عن القيام بخدمة أهل الجمال. أين غادتك الهيفاء؟ أرنيها. قال ذلك وتقدم إلى النافذة، فأشار فؤاد بيده إلى امرأة جالسة على رصيف عند موقف العربات بثياب رثَّة، تلوح على هيئتها أمارات الحزن".