عدو محارب - رحلة مسلم بريطاني إلى معتقل غوانتانامو
هاني رعد
Publisher: Obeikan
Summary
اختطف معظّم من منزله في باكستان، حيث التقى عائلته مجدداً، إبان الأسابيع العصيبة التي أعقبت هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، وما تلا ذلك من قصف أمريكي لأفغانستان، حيث كان يعمل في مجال التعليم، ومشاريع مائية. اقتيد ـ بادئ ذي بدء ـ إلى مركز اعتقال أمريكي في قندهار، مغطى الرأس، مقيداً، مكبل اليدين، ليتم نقله فيما بعد إلى باغرام، ثم خليج غوانتانامو أخيراً. أمضى ثلاث سنوات في تلك المعتقلات، حبيس الزنزانة الانفرادية مدة طويلة منها، ناهيك عن خضوعه لما يزيد عن ثلاث مئة استجواب، وتعرضه للتعذيب، وتلقيه تهديدات بالموت، شاهداً على مقتل اثنين من المعتقلين. أطلق سراحه أوائل العام 2005، دون الحصول على أي تفسير أو اعتذار. يروي (عدو محارب) قصته المثيرة، ناقلاً إيانا خلف الأسلاك الشائكة للمرة الأولى، كاشفاً خبايا العالم المظلم، الغامض، المحكوم بالخوف، المليء بالإحباط، الذي ألقى معظّم في غياهب سجونه، بينما كان يناضل، وصحبه، لوضع حد لاعتقالهم الذي أراده الأمريكيون أبدياً، متهمين إياهم بمعاداة الولايات المتحدة. يسلط الكتاب الضوء كذلك بما يثير الدهشة على عقلية سجانيه، ومن استجوبه من محققي "الإم آي فايف"، و"السي آي إيه"، و"الإف بي آي"، بكل ما اتسمت به أسئلتهم من عبثية، علاوة على الآراء المتنوعة حول (الحرب على الإرهاب)، التي خرج بها معظّم من جدالاته مع الجنود الأمريكيين. لا يمثل الكتاب مع ذلك مجرد رواية مؤثرة حول إخفاق العدالة فحسب، بل يخوض في تفاصيل اعتقال معظّم أيضاً، ملقياً الضوء على خلفيته كمسلم مثقف، منخرط في السياسة، يعيش في الغرب، متآخياً مع بقية المسلمين الذين يكافحون الظلم عبر العالم، ناهيك عن بروز دوره ضمن الجالية المسلمة مؤخراً، متصدياً للإرهاب، ومحاولات أبلسة الإسلام على حد سواء. إنه رواية واقعية متفردة حول الإسلام في الغرب في تسعينيات القرن المنصرم. ويصنف بجدارة ضمن أدب الاعتقال الكلاسيكي المعاصر. العبيكان للنشر