هوكر المحتال الأمريكي العظيم - شخصان في واحد
ادينا فيربر
Publisher: Rufoof
Summary
رواية بوليسية غامضة يكتبها نقولا حدّاد جاعلاً من أمريكا مسرحاً للأحداث المشوّقة والغامضة طيلة الرواية . على طول الرواية ينقل الكاتب إلى القارئ دهشتَه من حِيَل أهل الغرب وألاعيبهم التي اقترنت مع تقدِّمهم العلميِّ والتكنولوجيِّ في القرن العشرين. «جاك هوكر» هنا يؤدِّي شخصيَّتين مختلفتين بإتقان شديد؛ فذكاؤه الحادُّ وسعة حِيلتِه أعاناه على أن يمارس نشاطه الإجراميَّ، كذاته تارة وكـ«جان شفلر» سمسارِ العقارات تارةً أخرى؛ فربح وتنظيمُه العصابيُّ ألوفَ الدولارات، ولم ينسَ في تلك الأثناء نصيبَه من الغراميات. لكن، هل سيظل هوكر يثير ريبةَ رجال البوليس في «نيويورك» ويدوِّخهم في أثره، متمكنًا من الإفلات من قبضة العدالة إلى ما لا نهاية؟. مقطع من الرواية : "إيفا كروس سيدة غنية تعد ثروتها بالملايين، وتعيش وحدها عيشة الأمراء في منزلها الفخيم بين منازل الأغنياء في زاوية الشارع ٣٥ والأفنيو الخامس (الأفنيو هو الشارع الطويل)، وعاشت كل عمرها عازبة؛ لأنها لم تجد من تحبه الحب الكافي لكي تتزوجه؛فكانت تكتفي بعشرة من تروق لها عشرته من الشبان الذين تعرفت بهم، وكان الذين يعرفونها يلقبونها «بالمفتونة»؛ لأنّها كانت ولوعة بعشرة الشبان، وكان بعضهم يلعبون عليها أدواراً مضحكة لسذاجتها وبساطة قلبها، ومثل إيفا كروس كثريات. والظاهر أن حب جاك هوكر ملأ قلبها حتى لم يعد يسع حبٍّا، وتدفق مع دمها وغلغل في عروقها، فلما افترقت عنه كانت تردد قوله: «الرجل صوت واملرأة صدى» وقالت في نفسها: «إذا صحّت هذه القاعدة — ولا بد أن تكون صحيحة — فلا بد أنّ جاك يحبني حبّاً شديداً — كما يقول — وإلّا لما كنت أحبه، وبالتالي لا يمكن أن تكون امرأته تحبه؛ لأنّه لا يمكن أن يحبها ويحبني معاً، وعليه لا بد أن أنجح في فصلها عنه بأي الطريق ولو ملَّكتُها نصف ثروتي، وأنا أعلم أن المرأة تبيع زوجها بثوب وقبعة، أفلا تبيع مسز هوكر — زوجها — بألوف الريالات ".