الظلام على مدينة إنزماوث
د. زكي مبارك
Translator طه حسين
Publisher: Tafaseel for Publishing
Summary
ولمَ كل هذه الوحشة والنفور تجاه إنزماوث؟ حسنًا.. سأخبرك يا صديقي العزيز، لكن بداية، لا تعتمد اعتمادًا كليًا على ما يقوله الناس هنا، لأنهم يتكلمون بصعوبة، وإذا تكلموا لا يسكتون، يحكون قصصًا كثيرة عن إنزماوث بسرية فيما بينهم منذ مائة عام على ما أعتقد، وأظن أن ذلك يرجع إلى ذعرهم أكثر من أي شيء آخر.. منها ما هو مضحك كقصة القبطان مارش، الذي يبرم الصفقات مع الشيطان؛ لإحضار العفاريت من الجحيم؛ لتعيش بإنزماوث، أو عن المكان الذي كان عبدة الشيطان يقدمون فيه قرابينهم المخيفة قرب رصيف الميناء، والذي عثر عليه الناس عام 1845، لكنني كمواطن من فيرمونت لا أصدق مثل هذه القصص. رغم ذلك عليك أن تنصت لما يخبرك به بعض المعمرين عن شعاب الشيطان المرجانية، وهي مجموعة من الشعاب المرجانية السوداء، تظهر فوق الماء ولا تبقى تحته كثيرًا، يقال إن جيشًا كاملًا من الشياطين يظهرون أحيانًا على تلك الشعاب، أو يمرون من خلال نوع من أنواع الكهوف بالقرب من السطح.. فهي صعبة السير لا استواء فيها، تمتد قرابة ميل من الشاطئ، لذا يتجنبها الصيادون بشكل كبير كلما اقتربت نهايه أيام الشحن.