أم العواجز
د. محمد ماهر قابيل
Publisher: Sama Publishing House
Summary
تعتبر الرواية الشهيرة "على الشاطئ" للكاتب نيفيل شوت من الأعمال الأدبية الرومانسية، وهي رواية تؤكد أن الحب باقٍ في هذه الحياة حتى بعد موت الإنسان، فما يظل بعد فناه هو الحب فقط، حيث تدور قصة الرواية من خلال علاقة رمانسية خاصة. تمثل شخصيات هذه الرواية وأبطالها خلافاً وثورة ما بين كل من الإنسان والموت، حيث نجد تارةً أن الإنسان يتشبث في هذه الحياة حتى آخر أنفاسه وهو يصارع الموت، وتارةً أُخرى يرمي بنفسه إلى التهلكة، ساعياً بيديه إلى أن ينهي نفسه من الوجود على هذه الأرض. في هذه الرواية نجد شخصياتها يائسةً، مسلّمة لقدرها، حيث ينتظرون الغبار النووي القادم من نصف الكرة الأرضية الآخر، على إثر حدوث حرب عالمية ثالثة، وهي حرب ذرية شاملة. رواية "على الشاطئ" جعلت الأمم التحدة تتوجه بسرعة لعقد محادثات لنزع السلاح النووي، ويمكننا القول أنها من أهم الروايات التي أظهرت صورة واضحة لفناء العالم على يد البشر باستخدام الأسلحة النووية، فذكرت الرواية التفجير النووي لقلعة برافو التي صنعتها الولايات المتحدة في 1954. والجدير بالقول أن الصراع الذي أظهرته "على الشاطئ"، جعل نجاحها يصل إلى أعالي القمم، فقد حققت في ذلك الوقت أعلى مبيعات، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي قام بتمثيل أدوار البطولة فيه نجوم السينما العالمية، كما تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني عُرضَ في كل من أستراليا، أمريكا، إنجلترا وبعض من الدول الأوروبية، مما ساهم في رفع نجاح الرواية وكاتبها الروائي نيفيل شوت، فقد ساهمت على الشاطئ بإضافة لمسة إبداع جديدة في أعماله الأدبية. ومن أجواء "على الشاطئ": "عند موت من نحب نظن أنها نهاية العالم، ولكنني سأتجرأ على القول بأن الحياة ستسير على مايرام بعد موته".