الأدب للشعب
برايان تريسي
Publisher: Rufoof
Summary
نتصر سلامة موسى في هذا الكتاب إلى ما أسماه الأدب الجديد في مقابل الأدب القديم؛ لأنه يرى أن الأدب الجديد أصدق في التعبير عن مكنون النفس الإنسانية والضمير الشعبي، وعلى النقيض من ذلك، يرى الكاتب أنَّ الأدب القديم لا يزال يَرْسُفُ في قيود التقاليد البالية التي تعجز بدورها في التعبير عن الإنسان. ويوضح الكاتب من خلال هذا المُؤَلَّف الشروط التي يجب توافرها في الأدب والأديب حتى يمنحا نفسيهما للشعب؛ فهو يدعو في هذا الكتاب إلى أدبٍ ينطق بلسان الحال السياسية والاجتماعية التي يحياها الإنسان في كل زمانٍ ومكانٍ، وهذه الدعوة الحثيثة دفعته بدورها إلى التمييز بين الأدب القديم والأدب الحديث وفي ذلك يقول في مقدمة كتابه : " لقد عشنا في مجتمع مصري لابسته ظروف سياسية استعمارية واستبدادية، والكاتب الذي وقف بعيدا لا يكتب عن هذه الظروف ملصلحة الشعب، أو الذي كتب في مدح المستبدين والمستعمرين، لا يمكن أن يوصف بأنه كان أمينًا للإنسانية وللمجتمع. إنّ نهضة الأدب هي نهضة الحياة، ولن ينهض الأدب إلا إذا كان الأدباء أنفسهم ناهضين. ووزن القيم الفنية لا يختلف عن وزن القيم الأخلاقي والشرط الأول في الأديب أن يكون إنسانيٍّا، يعمل لنهضة الشعب، ولتغيير قيمه الأخلاقية بِما يفضّلها.". ومَنْ يقرأ هذا الكتاب يجد أنَّ الكاتب قد عبَّر عن الدور الذي يلعبه الأدب اجتماعيًّا، وأدبيًّا، وفلسفيًّا، والذي انتهى فيه إلى ضرورة أن يكون شعبيًّ.